الاتحاد الأوروبي يفتح حربًا على أندرويد بدعوى الاحتكار

يستعد الاتحاد الأوروبي لإرسال شكوى رسمية إلى جوجل تتعلق بنظام تشغيلها الخاص بالهواتف الذكية أندرويد، بسبب ما يقول الاتحاد أنه احتكار تمارسه جوجل عبر نظام تشغيلها الأكثر انتشارًا في العالم.

وقال الاتحاد الأوروبي أنه بصدد نشر المزيد من التفاصيل لاحقًا حول القضية التي يبدو أنها امتداد للتحقيق الرسمي الذي تم فتحه العام الماضي، والذي يتهم جوجل بالاحتكار نتيجة (استغلال) جوجل انتشار نظام تشغيلها بشكلٍ (غير عادل) من أجل الترويج لتطبيقاتها وخدماتها الرسمية مثل الخرائط ويوتيوب ومتصفح كروم، وهو ما يرى الاتحاد أنه يؤثر سلبًا على الشركات الأخرى والمطورين الأصغر حجمًا.

ويُعتقد بأن هيئة مكافحة الاحتكار الأوروبية  تنظر في فرض غرامة على جوجل، وتُريد التحقيق فيما إذا كانت جوجل تُجبر الشركات على تثبيت تطبيقاتها الرسمية في هواتف أندرويد المختلفة.

يُذكر أن أولى شكاوى الاحتكار ضد أندرويد في أوروبا كانت قد بدأت قبل ثلاث سنوات عندما تقدمت كل من مايكروسوفت ونوكيا وأوراكل وغيرها بشكوى ضد جوجل بدعوى الاعتماد على أندرويد لإعطاء الأفضلية لتطبيقاتها دونًا عن التطبيقات الأخرى.

في الواقع، تفتقر مثل هذه الشكاوى إلى المنطقية ويبدو أن الاتحاد الأوروبي يُريد مُعاقبة جوجل لأنها تُجيد عملها لا أكثر. ناهيك عن أن جوجل لا تُجبر الشركات المُصنّعة لهواتف أندرويد على تثبيت خدماتها وتطبيقاتها الرسمية، لكن معظم الشركات تختار ذلك لأن أحدًا لن يشتري هواتفها فيما إذا خلت من متجر بلاي وتطبيقات جوجل الأخرى.

هذه الاتهامات تعيد إلى الأذهان قضايا الاحتكار التي تم رفعها ضد مايكروسوفت في الماضي بسبب تثبيتها متصفح “إنترنت إكسبلورر” في نظام ويندوز بشكل افتراضي، وكأن مايكروسوفت منعت الشركات الأخرى من إنتاج أنظمة تشغيل بنفس الشهرة والانتشار وتثبيت متصفحاتها الخاصة بها في أنظمتها.

قضايا مثل هذه لا تبدو لي منطقية بحسب رأيي الشخصي. هل توافقني الرأي؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.